التخطي إلى المحتوى
مخاطر الإنترنت على الأطفال وكيف يمكننا حماية أطفالنا منه ؟
مخاطر الإنترنت على الاطفال

مخاطر الإنترنت على الأطفال وكيف يمكننا حماية أطفالنا منه ؟

يعتبر الإنترنت بحرا واسعا وعالما مختلفا عن عالمنا يمكن للمبحر فيه أن يجد كامل ما يريد من معلومات وأخبار ومواضيع وموسيقى وأفلام وفن وكل ما يخطر على البال وكل ما لا يخطر على بال, فإذا كان الشخص راشدا وبالغا فإنه بالتأكيد سيجد في الإنترنت ما يفيده , أما إذا كان المستعمل طفلا فإنه يمكن أن يتأذى أو يتعرض لمخاطر كثيرة عند استعماله للحاسوب بمفرده.

فما هي أخطار الإنترنت على الأطفال ؟ وكيف يمكننا حماية أطفالنا منه ؟

أخطار الإنترنت على الأطفال :

إن السماح للطفل باستعمال الإنترنت لفترات طويلة وبمفرده من الأخطاء الشائعة والكبيرة التي يقع فيها الوالدين وتنعكس خطورتها على الطفل خصوصا عندما يشاهد المحتوى بمفرده ودون وجود شخص راشد بجانبه .

ذلك أن الصور والرسائل التي يتلقاها يفهمها حسب منظوره هو لأن سنه لا يسمح له بالتمييز بين الخطأ والصواب وبين الواقع والخيال .

لذلك لابد للطفل أن يشاهد دائما المواقع و المحتويات المحببة إليه برفقة شخص بالغ ليستطيع فهم المحتوى بطريقة صحيحة .

فظهور معلومات أو صور خاصة بالبالغين أمامه فجأة قد يسبب له صدمة وخاصة بالنسبة للأطفال الذين لديهم نفسية هشة أو الحساسين زيادة عن اللزوم.

إستخدام الإنترنت لفترات طويلة يسبب الإدمان !

كما يمكن لإستخدام الإنترنت لفترات طويلة أن يسبب للأطفال الإدمان وهو ما يزيد من التأثيرات السلبية على الطفل ويفقده الثقة بنفسه ويعرضه لإنعكاسات نفسية خطيرة بالإضافة لعدة تأثيرات أخرى قد لا يلاحظها الوالدين في الحين بل ستظهر فيما بعد لتؤثر على مستقبل وشخصية الطفل ومستواه الدراسي والتأثير على القيم والمبادئ والعقيدة والأفكار.

وقد يمس أيضا الدين لأن أغلب المواقع أجنبية غير مسلمة أو حاقدة على الإسلام , بالإضافة للتأثيرات السلبية على النفسية والجسد مثل إرهاق العينين والتعب الجسدي نتيجة الجلوس الغير مريح لفترات طويلة كما نلاحظ عزلة الطفل عن المجتمع باعتبار الإنترنت بديل عن الوسط الإجتماعي.

طرق حماية الطفل من مخاطر الإنترنت :

الخطوات المناسبة للتأكد من حماية الأطفال :

الإنترنت سلاح ذو حدين بالنسبة لكافة الناس، إلا أن الأمر قد يكون حرجًا بالنسبة للأطفال.

فالإنترنت قد يطور من اهتماماتهم ويجعلهم قادرين على التعلم من خلال هذا الكم الكبير من المصادر الموجودة على الإنترنت.

أو قد يجعلهم يتجهون في اتجاهات بالغة السوء من كافة النواحي، قد لا يملك الأطفال الوعي الكافي للاختيار بين الصواب والخطأ، أو حتى هم لا يعرفون ما هي مواقع الإنترنت التي يجب أن يقوموا بزيارتها باستمرار والتي قد تنمي من مواهبهم وتتماشى مع هواياتهم وتضمن حماية الأطفال بشكل كامل.

لذا قد يكون عليك أن تتابع أطفالك وتوجههم إلى الطرق التي يتمكنون من خلالها من الاستفادة بشكل أكبر من كافة الخدمات الموجودة على الإنترنت وأن يبتعدوا عن الطرق التي تؤدي إلى الهاوية.

ضع أجهزة الكومبيوتر في مكان مناسب :

إذا وضعت جهاز الكومبيوتر الذي يستخدمه طفلك في مكان مناسب مثل منتصف غرفة مفتوحة الأبواب أو في مكان تمر به أنت وغيرك من البالغين باستمرار، سيجعل هذا الطفل يمتنع عن زيارة المواقع الإباحية والمواقع الضارة بشكل كبير، وسيشعر بأنه مراقب طوال الوقت الذي تتواجد فيه.

لكن إذا وضعت الجهاز في غرفة الطفل أو في غرفة النوم التي تكون موصدة في أغلب الوقت، فأنت بهذا تعطيه الحرية التامة لزيارة كافة المواقع الضارة ولن تتمكن من حماية الأطفال بالشكل المرغوب.

فهو سيتمكن من إغلاق تلك المواقع قبل أن تدخل الغرفة، أما إذا كان لطفلك جهاز لاب توب، فأنت تحتاج إلى أن تلزمه باستخدام الجهاز في الأماكن المناسبة في أغلب الأوقات.

كما أن جهاز اللاب توب قد لا يكون مناسبًا للأطفال في هذه المرحلة، فبالرغم من أنه أفضل من ناحية الخدمات وأكثر سهولة، إلا أنه يعطي الطفل كمية أكبر من الحرية التي قد توصله إلى الاستمرار في زيارة المواقع الضارة باستمرار.

تخلص من الكاميرا الموجودة في الجهاز  !

قد تكون الكاميرا من الوسائل المفيدة للتحدث مع الأقرباء والأصدقاء من خلال الفيديو والصوت في نفس الوقت، إلا أنها قد تكون ضارة للغاية بالنسبة إلى حماية الأطفال ، فقد يحاول شخص ما استغلاله أو قد يفكر الطفل في أنه قادر على استخدام الكاميرا في أية أفعال غير أخلاقية.

فكر جيدًا في هذه الخطوة، فطفلك لا يحتاج إلى الكاميرا بأي شكل في هذه المرحلة من حياته، ولن يكون لها أي استخدامات نافعة بالنسبة له.

حدد النشاطات التي يقوم بها طفلك أثناء استخدام الإنترنت :

أنت تحتاج إلى أن تكون فعالاً أكثر فيما يفعله طفلك أثناء استخدامه الإنترنت.

في الواقع فإنك يجب أن تقوم بإرشاده وتوجيه ببعض الأوامر له حتى تضمن ألا ينحرف طفلك بأي شكل أو ينجرف إلى الهاوية من قبل الغرباء.

و هناك الكثير من المواقع التي قد تكون ضارة ونافعة في نفس الوقت، لذا فأنت تحتاج إلى أن تفكر أكثر في شخصية طفلك وأن تعرف ما هي اهتماماته واحتياجاته في هذه الفترة الحرجة من حياته.

فغرف المحادثة السريعة مثل Yahoo وغيرها من غرف المحادثة ومواقع مثل Youtube و Facebook قد تجعل طفلك يتعرف إلى الكثير من الغرباء الذين لا يعرف عنهم أي شيء سوى المعلومات التي يقولوها لطفلك وقد تكون خاطئة في بعض الأحيان وقد تكون استدراجًا لطفلك بشكل كبير.

طفلك قد يثق في أي شخص في الحياة الافتراضية :

فطفلك قد يثق في أي شخص في الحياة الافتراضية، فهو لا يملك أي تجارب فيما يخص تلك التعاملات، لكن يجب أن تعرف في نفس الوقت أن تلك المواقع المختلفة أصبحت ذات شعبية كبيرة وأصبح كافة الناس حتى الأطفال يمتلكون حسابات فيها.

وإذا منعت طفلك من الدخول إلى هذه المواقع سيشعر بالدونية وأنه غير قادر على التواصل افتراضيًا بأصدقائه ومعارفه، لذا يجب أن تتخذ حلاً وسطًا في حماية الأطفال وذلك أن تجبر طفلك على ألا يكون له حسابات كثيرة في تلك المواقع، فقط هو حساب واحد وأن يدخل إلى عدد قليل من تلك المواقع.

بشكل عام فالطفل لا يحتاج إلى أكثر من ثلاثة مواقع من مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها،والخطوة التالية أن تجعله يتحدث مع من يعرفهم في حياته الواقعية وألا يتعرف إلى الغرباء باستمرار وألا يثق بهم.

أما الخطوة الثالثة فهي مراقبة ما يفعله طفلك في تلك المواقع، وذلك عبر المراقبة المباشرة برؤية ما يقوم بفعله أو وضع برنامج تشاهد فيه كافة الأمور التي يقوم بها طفلك.

أنت تحتاج إلى أن تكون مرنًا للغاية في خطوات حماية الأطفال وألا تجعل طفلك يشعر بالقهر وفي نفس الوقت لا تجعله ينخرط في تلك المواقع ويقضي أكثر يومه في التعرف على الغرباء.

عن الكاتب

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.