التخطي إلى المحتوى
لماذا تلجأ ابنتكم إلى إقامة علاقة مع شاب ؟ وكيف تتصرفون؟
ابنتى على علاقة بشاب

لماذا تلجأ ابنتك إلى إقامة علاقة مع شاب ؟

قبل التفكير في أي خطوة و قبل الإقدام على أي تصرف يجب على كل أب و أم التفكير أولا في الأسباب التي دفعت ابنتهم إلى إقامة علاقة مع شاب ، وأن يطرح مجموعة من الأسئلة على نفسه، وأن يجيب عليها بصراحة وصدق، هل وجدت ابنتي القدر الكافي من الحنان في المنزل؟ هل أقوم برعاية ابنتي كما يجب؟ هل أنا مهتم بابنتي بما يكفي؟ هل أنا قريب من ابنتي؟ هل أنفق على ابنتي بما يكفي لضمان حياة كريمة لها؟ هل ربيت ابنتي بالشكل الصحيح؟  الإجابة عن هذه الأسئلة يكفي لمعرفة الأسباب التي تدفع البنت إلى إقامة علاقة مع شاب، وتحليل هذه الأسباب بكل موضوعية كافي لوضع خطة للتصرف المناسب في الوقت المناسب.

ماذا أفعل لو عرفت أن ابنتي على علاقة بشاب ؟

1- عليك كأم أن تستوعبي ذلك جيداً، وأن تكوني قريبةً من ابنتك في كل صغيرةٍ وكبيرة.

2- عليك أن تتداركيها بحكمتك، وحنانك، وعقلك، وحسن تربيتك، مع الهدوء والتريث، وعدم التسرع والغضب.

3- عليك ان تملكي أعصابك، وألا تتكلمي معها وأنت غاضبة؛ فالغضب واللوم والعتاب يؤجج المشكلة ولا يحلها.

4- اختاري وقتاً هادئاً، وأعطيها الأمان، واسمعي منها كامل التفاصيل عن هذه العلاقة متى بدأت بالضبط؟ وما هي حيثياتها؟ وإلى أي مرحلةٍ وصلت؟ وكم مرةً تكررت؟ وكوني مستمعةً ناجحةً بدون أي مقاطعة، واحفظي كل تلك التفاصيل أو اكتبيها كرؤوس أقلامٍ حتى لا تنسيها.

5- ناقشيها بهدوءٍ عن مدى صواب هذا التصرف، ومدى خطئه، ثم مدى خطورته، واشرحي لها عن طريق القصص ما حدث للفتيات بسبب هذه المكالمات مع هؤلاء الذئاب البشرية.

وأيضاً :

6- اختاري إحدى معلماتها التي تحبها وتثق بها وأخبريها، أو أخبري المرشدة النفسية التي في مدرستها بشرط السرية الكاملة؛ فإنها ستكون عوناً لك ولها في المعالجة.

7- لا بد من أن تتعرفي على جميع صديقاتها، وأن تعرفي الكثير عن أمهاتهن، وعن مدى التزامهن، واختاري لها الأفضل والأمثل؛ لأن الصديقات يؤثرن ببعضهن تأثيراً بالغاً، خاصةً في الأمور العاطفية والجنسية.

8- حذف أي أرقامٍ أو عناوين او إيميلاتٍ أو صورٍ لها علاقة بذلك الشاب، وقطع أي وسيلةٍ يمكن أن تجعلها تكرر التجربة.

9- قد يقتضي الأمر ألا تمنعيها من الإنترنت، بل يكون ذلك تحت إشرافك، فالمنع الكلي قد يعطي نتائج عكسية.

10- كوني صديقةً لها، وأكثري من اللقاءات الأسرية، والحوارات الدافئة، التي تلم الشمل، وتشبع الجانب العاطفي عند الأولاد.

11- تعاوني أنت ومعلمتها على تربيتها وتوجيهها من حيث اللباس، والستر، والالتزام بالحجاب، وعدم الانسياق وراء اتباع الموضة، وخطر ذلك على الفتاة، ووجهيها نحو مراقبة الله تعالى والخوف منه، من خلال تقوية إيمانها بربها، ومن خلال المواظبة على الصلوات والنوافل، والصيام، والأذكار، وتلاوة القرآن الكريم .

12- وعليك بالصبر والاستعانة بالله تعالى، والدعاء سراً وجهراً بالستر لبناتك الكريمات، وأن الله يحفظهن من شر كل ذي شر، وعليك بركعتين في جوف الليل.

10- لا تكتمي هذا الخبر عن أبيها أو أخيها الأكبر؛ حتى يشكل ذلك قوةً داعمةً لك ولها، وبالتالي تتهيب تكرار المحاولة مرة أخرى.

ولكن هل يجب إخبار الوالد فى البداية؟

يجب محاولة حل المشكلة أولاُ والإستعابة بالترغيب والتحديد قبل إخبار طلب التدخل من الوالد إن كنتي تظنى أن العصبية و الغضب قد يدفعه إلى تصرفات تسئ فى هذا الموقف ولا تفيد.

وحاولي مواصلة النصيحة والتوجيه، والحديث في هذا الموضوع كلما أتيحت الفرصة، والتهديد أيضًا بأنك ستخبرين أباها، قولي لها: (أنا إلى الآن مازلت مصرة على أن أحل المشكلة معك أنت وحدك بعيدًا عن أي تدخل أي أحد حتى وإن كان والدك، لأنك قد لا تتوقعين النتيجة عندما يعلم والدك بأنك تفعلين هذه الأشياء، فقد يمنعك من التعليم تمامًا، وأنا لا أريد حقيقة أن أحرمك من ذلك، وأريدك أن تواصلي تعليمك بسهولة ويسر، ولا أريد حقيقة أن تُحبسي في داخل البيت وتنقطع علاقتك مع الحياة كلها).

بالترغيب و الترهيب:

حاولي بالترغيب والترهيب والرفق، مواصلة الحديث معها، وتعاهدي معها على أن تكون صادقة معك، ومن الممكن أن تأخذي عليها عهد الله تعالى، على اعتبار أن هذا الأمر قد يكون أحيانًا مخيفًا بالنسبة لبعض الأبناء والبنات عندما تمد يدها لتضعها في يدك وتقول: (أعاهدك بأني لن أفعل شيئًا مرة أخرى) فهذا الكلام من الممكن أن يكون له دور في صرفها ومنعها.

ثم بعد ذلك أيضًا حاولي التعرف على صديقاتها والتواصل معهم، وأيضًا نصيحة لهذه المجموعة كلها، فإذا كانت ابنتك لا تقبل النصيحة وتحاول أن تُخفي عنك هذه العلاقة، فقد تجدين في صديقاتها من تقبلها ومن تتبناها بل ومن تكون سببًا في إنقاذ ابنتك إن استطاعت إلى ذلك سبيلاً.

ويجب مواصلة هذا الأسلوب، ولكن كما ذكرت مع التلويح بإخبار الوالد بهذا الأمر إذا لم تتوقف، ثم التذكير أيضًا بالآثار المترتبة على هذه العلاقة، وأنه إذا تقدم لك أحد للزواج للارتباط بك والزواج منك وعلم أن لك علاقة بشخص آخر فهل تتصورين أنه سوف يقبلك زوجة له؟! ثم بيني لها أن هذا نوع من الخيانة، وأن التي تخون في هذا الأمر قد تخون في غيره، وأن مواصلة الحديث مع الشباب بهذه الكيفية سيؤدي إلى رقة الدين وإلى سهولة الوقوع في المعاصي التي لا تُحمد عقباها.

ذكّريها أيضًا بالخوف من الله تبارك وتعالى، وأن الله عندما حرم الخلوة بالنساء وحرم التواصل بين الرجال والنساء إنما فعل ذلك صيانة لعرض المرأة المسلمة، حتى لا تكون ألعوبة في أيد الذئاب من الرجال.

عن الكاتب

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.