التخطي إلى المحتوى
زيدان من مدرب “بالصدفة” في بداية العام إلى “ملك” متوج مع الريال بكأس العالم للأندية

لا شك في أن نجومية الأسطورة الفرنسي جزائري الأصل زين الدين زيدان كلاعب كرة قدم عبر كل الحدود ، وجعلته واحداً من بين العظماء التي أنجبتهم الساحرة المستديرة عبر تاريخها، حيث حقق كل شيء كلاعب كبير من بطولات وانجازات وأهداف حاسمة بنهائي مونديال فرنسا التاريخي امام البرازيل ،

ثم الهدف الغير طبيعي امام ليفركوزن في البطولة التاسعة التاريخية للملكي عام 2001، جعلته واحداً من أساطير اللعبة ، فعندما جاء الدور عليه ليكون مدرباً تعالت صيحات الخائفين والمتشائمين والمشككين في قدراته لهذا المنصب على عكس ما كان نجماً لامعاً كلاعب، ولكنه أخذه على عاتقه واقتحم المجال ومن الباب الكبير وأثبت يوماً بعد يوم أنه من طينة الكبار كمدرب أيضاً كما كان ساحراً وهو لاعب.

وواصل أيضاً هوايته في تحطيم الأرقام القياسية محققاً، أفضل انطلاقة هذا الموسم بعدم الخسارة في 26 مباراة متتالية، بعد أن شاءت الأقدار أن يجلس زيزو على مقعد المدير الفني للميرينجي في يناير الماضي، خلفا للمقال من منصبه رافائيل بنيتيز ليبدأ المدرب الفرنسي في كسب ثقة الجميع في النادي.

واستطاع زين الدين زيدان منذ هذه اللحظة أن يحصد ثلاثة ألقاب من إجمالي أربعة، بعدما نافس على لقب الليجا حتى الرمق الأخير قبل أن يستقر في أحضان الغريم التقليدي برشلونة، والمصادفة أن الألقاب الثلاثة التي حققها الفريق جاءت بعد معاناة كبيرة والتمديد لأشواط إضافية.

وكانت البداية مع اللقب الحادي عشر في “التشامبيونز ليج” في 28 مايو الماضي على الأراضي الإيطالية، على حساب الجار اللدود أتلتيكو مدريد، وشهد اللقاء إثارة كبيرة حيث تقدم الريال بأقدام قائده سرخيو راموس قبل أن يعادل البلجيكي يانيك كاراسكو النتيجة لأتلتيكو، لينتهي اللقاء في وقته الأصلي بهذه النتيجة ويلجأ الفريقان لشوطين إضافيين.

ولم يتغير المشهد في هذين الشوطين ليلجأ الطرفان للركلات الترجيحية، التي ابتسمت في النهاية لأصحاب القميص الأبيض بركلة الحسم التي نفذها كريستيانو رونالدو.

واستمرت انطلاقة الريال مع زيدان نحو حصد مزيدا من الألقاب العالمية وكان الدور هذه المرة على كاس السوبر الأوروبي، أمام فريق إسباني آخر وهو إشبيلية ومجددا تواصلت معاناة الملكيين مع المباريات النهائية، عندما كانوا متأخرين في النتيجة حتى الرمق الأخير حتى ظهر المنقذ راموس بالتخصص وحولت رأسيته وجهة البطولة من إقليم الأندلس إلى العاصمة مدريد.

وامتد اللقاء لشوطين إضافيين انتظر خلالهما الريال حتى الدقيقة 119 ، قبل أن يسجل هدفا قاتلا حسم به الأمور بعد انطلاقة ماراثونية من الرواق الأيمن لداني كارباخال.

ولم يختلف الحال مع اللقب الثالث في مونديال الأندية اليوم عندما انتهى اللقاء في شوطيه الأصليين بالتعادل بهدفين في كل شبكة، قبل أن يتدخل كريستيانو رونالدو في الوقت المناسب ويحرز هدفين حسم بهما اللقب الثالث للفريق هذا العام والتربع على عرش صدارة العالم كالأكثر تتويجا بـ21 بطولة دولية.

وبهذا يواصل زيدان انطلاقته المدوية مع الفريق في عام لا ينسى بعدما حقق 40 انتصارا و12 تعادلا وهزيمتين فقط خلال 54 مباراة، ولم يتذوق الفريق الملكي طعم الهزيمة منذ 6 أبريل الماضي عندما خسر أمام فولفسبورج الألماني في ذهاب دور الـ8 لدوري الأبطال الموسم الماضي بهدفين نظيفين.

فتحول المدرب المبتدأ حديثاً من مدرب جاء بمحض الصدفة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من موسم الريال، السيء مع بينيتيز في بداية العام مع مرور الأيام والشهور لملك متوج على عرش الريال والعالم بنهاية العام، فيصبح عام 2016 هو الأفضل والأهم لزيزو كنجم كبير في مجال التدريب كما كان اسطورياً كلاعب ونجم ورسام في وسط ملعب اللوس بلانكوس.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.