التخطي إلى المحتوى
أخطاء شائعة تقع فيها معظم الزوجات في غرفة النوم
أخطاء تقع فيها الزوجات فى غرفة النوم

أخطاء الزوجات في غرفة النوم :

 الحوار الصامت بين الزوجين له تأثير سلبي على العلاقة بينهما. و تبادل الحوار بينهما يعد من أقصر الطرق إلى قلبيهما، فالحوار بين الزوجين هو المقياس الأهم في تحديد مستوى العلاقة بينهما، و الحوار يساعد على وجود إحساس بالدفء والترابط والحنان في الحياة الزوجية.

وعلى الرغم من أهمية الحوار؛ إلا أن بعض الزوجات تقع فى خطأ الصمت و الكتمان! كتمان مشاعرها لزوجها ورغباتها وملاحظاتها وأحاسيسها واقتراحاتها !

أشهر أخطاء الزوجات فى غرفة النوم :

كتمان الرغبات :

ما زالت كثيرات من الزوجات يكتمن رغباتهن في المعاشرة بسبب إحراجهن من الإفصاح عنها ، ويتركن ذلك للزوج وحده ، وهن بذلك ينسين أو يتناسين أن المعاشرة والاستمتاع بها لهن كما أن فيها حق للزوج ، ومن ثم فلا مبرر من إبداء رغبتها لزوجها الذي يفرح لذلك ويسعد حين يعلم أن زوجته راغبة فيه !

كتمان المشاعر :

كتمان المشاعر وفي مقدمتها مشاعر الحب ، ذلك الحب الذي قد لا تستطيع الزوجة أن تعبر عنه لزوجها في ساعات النهار ، وأمام الأبناء ، ووسط زحمة العمل . فتكون غرفة النوم هي المكان الأنسب للبوح بهذه المشاعر والكشف عنها حتي ولو كان هذا الحب قليلاً ، أو ضعيفاً ، فإن إظهاره ومحاولة تكبيره في عين الزوج ، أمر مهم ونافع ! مهم لأنه يزيد إرتباط الزوجين ، ونافع في إشاعة أجواء تحتاجها المعاشرة الجنسية لتكون ناجحة ومتناغمة .

الخجل و كتمان الأحساس بالمتعة :

الإحساس بالمتعة أثناء المعاشرة من الأمور التي تكتمها زوجات كثيرات! وكتمان هذا الإحساس يكون بدافع الحياء أحياناً ، والمكابرة أحياناً أخري ، على الرغم أن الإفصاح عنه وإظهاره يزيد في رغبة الزوجين واستمتاعهما وتحقيق أقصي ما يمكن من اللذة الجسدية والنفسية .
لذا ننصح الزوجة بعدم كتمان الإحساس بالمتعة واللذة ، بل حتي المبالغة في إظهار هذه الأحاسيس وعدم التحرج من ذلك !

كتمان الضيق و الملاحظات :

قد تضيق الزوجة من أمر معين في أثناء معاشرة زوجها لها ، وتكتم ضيقها هذا في نفسها ، ولا تبديه لزوجها ، علي الرغم من تكراره عدة مرات ، إن لم يكن في كل معاشرة بينها وبين زوجها .

وهذا الكتمان خطأ بالغ ، وذلك لأن الضيق من ذاك الأمر سيرتبط بالمعاشرة فتضيق الزوجة منها تدريجياً دون أن تشعر ، بينما كان يمكنها أن تبوح لزوجها بما يضايقها فيعملا معاً علي معالجته.

ومن ذلك علي سبيل المثال ، ضيق الزوجة من وزن زوجها الزائد ، حيث يؤثر ذلك سلباً عليها أثناء المعاشرة ، فيحسن هنا أن تخبر الزوجة زوجها بهذا بشكل لطيف ليحرص علي أن يتبع طرقاً أخري تخفف من وطأة ثقلة فوق أنفاسها و الإهتمام بوزنه.

كتمان الاقتراحات :

مثال ذلك : رغبة الزوجة في أن يقوم زوجها بتقبيلها خلف أذنها مثلاً ، وقد تجد متعتها في عمل قام به في إحدي المعاشرات ولم يفعله ثانية ، وتتحرج من أن تقترح علي زوجها فعل ذلك ثانية ، وذلك إما حياء ً أو حرجاً أو خشية من صد زوجها ، والنصيحة أن لا تتردد الزوجة في طلب ما ترغب وتحب ، واقتراح ما يسعدها ويمتعها ، فزوجها كما وصفه القرآن ، لباس لها ، وما دامت تختار تفصيل اللباس الذي يسعدها ويريحها فعليها أن لا تتردد في إخبار زوجها برغباتها في غرفة نومهما !

كتمان الآثار للمعاشرات الجيدة !

تبخل الزوجات بالحديث عن المعاشرات السابقة التى تركت في نفوسهن آثاراً إيجابية طيبة ، فهن صامتات كاتمات لا يبحن بتلك الآثار ، وتختلف دوافعهن إلي هذا الكتمان ، فمنهن من تري الحديث عنها شيئاً معيباً لا يجوز ، ومنهن من لا تفطن إلي أهمية ذلك الحديث ، ومنهن من تحذر من أن تظهر أمام زوجها ضعيفة !!

على الرغم أن الحديث عن الآثار الحسنة التي خلقتها معاشرة سابقة يشوق إلي معاشرات جديدة ناجحة أيضاً ، ويزيد في أواصر المحبة بين الزوجين ويمنح كلاً منهما شعوراً بالثقة !

ولكن : هل الكتمان مكروه دائماً ؟ أم أن هناك أشياء يجب فيها الكتمان ؟

هناك مشاعر ندعو إلي كتمانها داخل غرفة النوم ، وهي مشاعر الغضب القديمة ، والمعاتبات المختلفة ، والاتهامات بالتقصير .. وغيرها من المشاعر السلبية التي ينبغي كتمانها داخل غرفة النوم وعدم البوح بها .

فالحرص علي عدم نقل الخلافات والمحاسبات والمعاتبات إلي غرفة النوم  واجب على الزوجين  ، وتأجيل البحث فيها إلي وقت أخر .

البوح داخلها فقط !

نعم قد دعونا إلي البوح والتصريح بالأحاسيس والمشاعر والملاحظات والاقتراحات داخل غرفة النوم .

ولكننا مع ذلك ندعو إلي كتمانها خارج هذه الغرفة ، فلا يجوز أن تحدث الزوجة أو يحدث الزوج أحداً ، أياً كان ، بما يحدث بينهما ، وذلك امتثالاً لأمر النبي صلي الله عليه وسلم : إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلي امرأة وتفضي إليه ثم ينشر سترها . صحيح مسلم .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم ، أقبل عليهم بوجهه فقال : مجالسكم ، هل منكم الرجل إذا أتي أهله أغلق بابه وأرخي ستره ثم يخرج فيحدث فيقول : فعلت بأهلي كذا وفعلت بأهلي كذا ؟! فسكتوا ، فأقبل علي النساء فقال : هل منكن من تحدث؟ فجثت فتاة كعب علي إحدي ركبتيها وتطاولت ليراها الرسول صلي الله عليه وسلم وليسمع كلامها ، فقالت : أي والله ، إنهم يتحدثون وإنهن ليتحدثن ، فقال : هل تدرون ما مثل من فعل ذلك ؟ إن مثل من فعل ذلك مثل شيطان وشيطانه . لقي أحدهما صاحبة بالسكة فقضي حاجته منها والناس ينظرون إليه . أخرجه أحمد وأبو داود .

عن الكاتب

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.