التخطي إلى المحتوى
كي مون: محادثات اتفاق إجلاء المدنيين من شرقي حلب برعاية تركية روسية

قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الثلاثاء، إن “محادثات الأطراف بشأن إجلاء المدنيين من شرقي حلب جارية برعاية تركية روسية وندعم هذه الجهود”.

وأضاف كي مون خلال كلمته في الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي بخصوص حلب اليوم أن الامم المتحدة مستعدة لمراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.

واستدرك بالقول “نُذكر جميع الأطراف بمسؤولياتهم بفتح ممر آمن للمدنيين، والتعامل الإنساني مع الذين سلّموا أنفسهم، والذي تم القبض عليهم”.

وأشار أمين عام المنظمة الدولية إلى أن “الوضع بات مأساويا في حلب فمنذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ونحن نشهد القوات الحكومية السورية وحلفائها وهي تأخذ مساحات واسعة من الأراضي في حلب الشرقية.. وخلال الـ48 ساعة الماضية شهدنا انهيارا شبه كامل لخطوط جبهة المعارضة المسلحة، ولم يتبق لهم سوى 5٪ فقط من الأراضي في المدينة”. 

وتابع “جاء ذلك بعد مستويات من القصف وصفه العديد من الشهود بأنه لم يسبق له مثيل، وتواصل سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين وبوتيرة وحشية وقد تلقت الأمم المتحدة تقارير موثوقة عن عشرات المدنيين الذين قتلوا عن طريق الإعدام او القصف من قبل القوات الموالية للحكومة”.

وأضاف “لقد رأينا لقطات فيديو مفزعة لأعضاء بشرية وحرق في الشارع، وقد تلقى مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان تقارير عن المدنيين، بينهم نساء وأطفال، في أربعة أحياء وهم يجري اعتقالهم وإعدامهم”.

وأقر بان كي مون في إفادته بأن المجتمع الدولي خذل الشعب السوري، وقال لأعضاء المجلس “قلت من قبل أننا خذلنا السوريين بشكل جماعي ولم يمارس مجلس الأمن مسؤوليته البارزة فيما يتعلق بصيانة الأمن والسلم”.

وتوصلت المعارضة السورية وقوات النظام المدعومة من قبل روسيا لاتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين من شرقي حلب وذلك بوساطة تركية.

وقال مسؤولون في جهاز الاستخبارات التركية بوقت سابق للأناضول، إنهم أجروا وساطات مكثفة بين الأطراف، من أجل إجلاء آلاف المدنيين الذين تحاصرهم قوات النظام بشرقي حلب، بشكل آمن ومغادرة مجموعات المعارضة المسلحة المدينة.

وأوضح المسؤولون أن الاتفاق يشمل إجلاء المدنيين في المرحلة الأولى إلى غرب حلب، وأن الحافلات التي ستقلهم وصلت المنطقة.

وأشاروا إلى أن الاتفاق يشمل أيضا مغادرة مجموعات المعارضة المسلحة المنطقة مع أسلحتهم الخفيفة. 

وتقدمت قوات النظام السوري، أمس الاثنين، في مناطق جديدة شرقي حلب بعد حصار وقصف جوي مركز على المنطقة دام نحو 5 أشهر، الأمر الذي قلص مناطق سيطرة المعارضة إلى جزء صغير من المدينة تجمعت فيه قوات المعارضة ونحو 100 ألف نسمة من المدنيين.

عن الكاتب

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.