التخطي إلى المحتوى
قصف سوري روسي بمدينة حـلب يوقع ضحايا وقتلى

نقلاً عن الجزيرة: قصف سوري روسي بحلب يوقع ضحايا

تعرضت أحياء حـلب المحاصرة اليوم الأربعاء الرابع عشر من شهر ديسمبر لعام 2016 لقصف جوي ومدفعي عنيف أوقع قتلى وجرحى بعد تراجع النظام السوري وحلفائه عن اتفاق إجلاء المحاصرين الذين تسوء أوضاعهم بمرور الوقت.

وقال مراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام إن الدفاع المدني شرقي حـلب أحصى ستة قتلى اليوم الأربعاء جراء غارات جوية سورية وروسية وقصف مدفعي بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية على الأحياء المتبقية في يد الفصائل السورية المسلحة، وهي المشهد و الأنصاري و السكري و صلاح الدين و الزبدية.

وأضاف أن القصف المدفعي من قبل قوات النظام السوري والمليشيات الداعمة لها بدأ باكرا صباح اليوم، في وقت كان فيه المحاصرون ينتظرون بدء إجلائهم باتجاه ريف حـلب الغربي. كما أفاد مراسل الجزيرة بأنقوات النظام والمليشيات لم تحرز أي تقدم جديد باتجاه المناطق المتبقية بيد المعارضة.

محاولات إيران إفشال اتفاق خروج المدنيين المحاصرين ومقاتلي المعارضة. 

وقالت مصادر للجزيرة إن تجدد القصف على الأحياء المحاصرة يأتي ضمن محاولات إيران إفشال اتفاق خروج المدنيين المحاصرين ومقاتلي المعارضة. 

في المقابل، قال الإعلام الرسمي السوري إن سبعة مدنيين قتلوا اليوم عقب قصف المعارضة مناطق سكنية غربي حـلب.

وفي وقت سابق اليوم اتهمت موسكو و دمشق مقاتلي المعارضة المسلحة بخرق الهدنة القصيرة التي بدأت مساء أمس الثلاثاء، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الجيش السوري سيواصل عملياته في حلب لاستعادة الرقعة الصغيرة المتبقية شرقي المدينة، والتي قدرت موسكو مساحتها بنحو 2.5 كيلومتر.

وبالموازاة، توقع وزير الخارجية سيرغي لافروف أن يتوقف مقاتلو المعارضة عن المقاومة أثناء يومين أو ثلاثةأيام.

بداية التدخل الروسى فى سوريا

ويذكر أن سلاح الجو الروسي بدأ بتوجيه ضربات جوية في الأراضي السورية بتاريخ 30 سبتمبر 2015، وهذا بعد أن طلب الرئيس السوري بشار الأسد دعمًا عسكريًا من موسكو من أجل كبح الثورة السورية ووافق مجلس الاتحاد الروسي على تفويض الرئيس فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد. جاءت هذه الضربات بعد تزايد الدعم العسكري المعلن لنظام الأسد من قبل موسكو، والإعلان عن تشكيل مركز معلوماتي في بغداد تشارك فيه روسيا وإيران والعراق وسوريا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. جاءت أولى الضربات الروسية في 30 سبتمبر على مواقع تابعة لتنظيم الدولة وفقًا لوزارة الدفاع الروسية؛ إلا أن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض خالد خوجة صرح بأن الغارات قتلت مدنيين في مناطق ليست تابعة للتنظيم، كما شكك قادة غربيون في الغارات. وكان هؤلاء القادة الغربيون قد طالبوا روسيا بتوضيح مسبق للأهداف التي تنوي ضربها في سوريا.

عن الكاتب

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.